عشرات السفراء في الأمم المتحدة يقفون حداداً على ضحايا الحرب بقطاع غزة
عشرات السفراء في الأمم المتحدة يقفون حداداً على ضحايا الحرب بقطاع غزة
تجمّع عشرات السفراء في مقر الأمم المتحدة في جنيف، الجمعة، للوقوف دقيقة صمت حدادا على آلاف الضحايا الذين قتلوا بسبب الحرب في قطاع غزة وللمطالبة بوضح حد للعنف.
ووقّع نحو 40 سفيرا، غالبيتهم العظمى من دول إسلامية، نداء مشتركا يطالب المجتمع الدولي بالتحرك بشكل عاجل لوقف سفك الدماء ومعالجة الأزمة الإنسانية المتصاعدة في غزة، بحسب وكالة فرانس برس.
وقال مندوب مصر السفير أحمد إيهاب عبد الأحد جمال الدين مخاطبا الحضور "هناك حاجة لغرس الإنسانية والحكمة وإيقاظ الضمير الإنساني أمام هذه الفظائع التي ترتكب ضد المدنيين الفلسطينيين الأبرياء".
وأضاف "لا يمكن أن نعتبر مليونين ونصف المليون شخص أضرارا عرضية أو جانبية".
وشدد المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف إبراهيم خريشي على أن ما يجري "ليس حربا بين إسرائيل ومقاتلي حماس.. إنها إبادة جماعية".
أضاف "الإبادة الجماعية تجري على شاشات التلفزيونات على مرأى من العالم أجمع".
وندد خريشي بـ"المعايير المزدوجة" الصادمة في الرد الدولي، مقارنا بين إدانة الدول الغربية للحرب الروسية في أوكرانيا ورفض الكثيرين إدانة ما تقوم به إسرائيل في غزة.
وقال "هذا شيء يجب أن تخجل منه الإنسانية"، منتقدا "الدعم الأعمى" لإسرائيل من قبل الولايات المتحدة الذي يشجع الدولة العبرية "على التصرف كدولة فوق القانون".
وأضاف "الصديق الحقيقي لإسرائيل عليه أن يرفع الراية الحمراء في وجهها ويقول لها عليك أن تتوقفي"، محذرا من أن تصرفات إسرائيل "تبتدع نظاما عالميا جديدا".
وحذر "قانون الغاب هذا يجب أن يتوقف".
قصف قطاع غزة
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي.
ووسع الجيش الإسرائيلي غاراته على كل المحاور في قطاع غزة، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة.
وأسفر القصف عن سقوط نحو 11078 قتيلاً بينهم أكثر من 4500 طفل و2918 من النساء بالإضافة إلى نحو 28500 جريح، بحسب آخر إحصاءات وزارة الصحة في غزة.
ونزح أكثر من مليون شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1200 شخص بينهم 352 عسكريا، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 239 أسيرا تحتجزهم "حماس".
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة، 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.